خواطر عشاق

حينما قررت البدء في كتابة هذه التدوينة ، لم اعرف سوى انني اريد الحديث عن معشوقي ، ذاك الذي تذوب فيه روحي ويذوب كياني ، كيف لا ، اوليس هو من احتضنني ، اوليس هو من اواني ، عرفت معنى الحياة بين ذراعيه الكبيرين ، كان يحيطني بحنان من كل إتجاه حينما بدأت اخطو خطواتي الاولى في الحياة ، فلا يشعرني بألم التعثر بمشاعره الدافئة ، يدفعني للوقوف من جديد حتى اجيد وقع الخطى ،،
وها انا الآن قد كبرت واشتد عودي ، وزدت حبا لمعشوقي ..
ولكم اتمنى ان افتديه بروحي ، لتبراء في فداه جروحي . 
يدميني ما اراه كل يوم من جراح تواتيك ، تهطل ادمعي دما رغم إبائي ، فلا يستحق طفلك البكاء ، ولا شيخك المرض ، ولا تستحق حرائرك ان تعاني  الكبد ، ولا احرار رجالك يستحقون القهر والعوز ،،
يا معشوقي الوطن ،، الى متى ! 
الى متى نعيش في ضنك ؟ 
وحينما فجرتها ثورةً شعبية ، ابت الدماء الا ان تسقي جراحك علها تداوي علل السنين،،
ولكنك يا معشوقي بين نارين ، شبابك الثوار، وحماة الوطن .. 
فمن ترى سينتصر؟ 
ا سيف فارسك الثائر ؟ ام سوط جلادك الساخر؟
فقلت مخاطبا يا وطن :

كفاك يا جلاد ضربا بالسياط ، فهل نسيت من تكون فهل نسيت ان سوطك يعلي كلمة الحق ، ولا يبطش بأحبائك ..

يا جلاد ، الم يئن لك ان تعيد الذكريات ، حينما كنت طفلا في قوارع الطرق ، حافي القدمين ، تسعى للقمة تشد بها قوتك ، وكبرت لتصبح جلادا لمن جعلك يوما حافي القدمين ، نحيل الساقين . 



اليس هذا الشعب ثار لأجل كرامتك في الصغر والكبر؟ 
وانت الان تقابل الورود بالعصيان ، والقبلات بالسياط ، والجياد بالحياد ،، 
الى متى ستنكر ذاتك يا جلاد 


هكذا قال معشوقي الوطن .
وكم هو حكيم معشوقي الوطن .
كم احبك ،، يا يمن ...

2 التعليقات:

ابدعتِ
حمى الله اليمن وأبرأ جراحها

حمى الله اليمن واقر عينها وعين كل الدول العربية يارب العالمين

بوركت اخي/تي الزائر(ة)

إرسال تعليق

(مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)

شاركنا المدونة

Facebook Favorites More