العيد القادم

العيد القادم اقترب كثيراً ...حين تحتفل الدنيا بشروق شمس الحرية على الأرض التي تحملت كثيراً وبكت كثيراً

حينها يختفي الظلام للأبد بإذن الله

العيد القادم



حلّ الظلامُ فليتَ شمسي اليومَ تشرقُ من جديد

وسهامُ عتمَتِهِ تكبِّلُ خافِقَ النورِ المجيد

وبدََت خفافيشُ الخرَابِ لِتسرِقَ الحُلمَ السَّعيد

أوّاهُ يا وَطنَ الجُدودِ بأيِّ دمع ٍ قد تجود؟!

وقد استحالَ الدمعُ أحمَرَ نبعُهُ نبضُ الوَريد

سُحقاً خفافيشَ الرَّدَى أوَ ما بكم أحَدٌ رَشِيد ؟!

يا أيُّها الباني جِداراً فوقَ رَوضاتِ الوُرود

لن تخنقوني بالجدارِ وتَقطعُوا منـِّي الوَريد

أو تسلُبوا حرِّيَتي وتُرَكـِّعـُوني كالعَبيد

أمّا الشهادةُ فالأماني أن أموتَ هُنا شهيد

لا لن تنالوا من إبائِي هِمّتي صلبٌ حَديد

ذي أرضُنا ذا يومُنا فلمَ الدَّمارَ له تُريد ؟؟

هذي تلالي يا خفافيشَ الرَّدى من عصرِ هود

الأرضُ تصرخُ باسمِنا وبمَجدِنا الباقي التليد

تأبَى طهارةُ قُدسِنا أن تستقيمَ معَ اليهود

دَمُُنا يُرَوِّي تُربَهُ يَسقيهِ حُبَّاً من جَديد

والرِّيحُ مِسكُ العَدنِ فاحَ يُقرِّبُ الأمَلَ البَعيد

لن يستطِيبَ العَيشَ مُحتلٌّ لِتاريخي جَحُود

فاستبشري بالعيدِ يا قدسي فإنَّ النَّصرَ عِيد

شعر / آلاء سرور

صنفت هذه التدوينه ضمن : قصائد آلاء سرور