قيد الدماء

نزيف مؤلم ،،  حتى إني أراني في غرفة خافتة الضوء اسمع صوت قطرات الدم ، قطرة ،، قطرة ،، قطرة.. وترعد جوانحي صرخة مدوية ما لبثت ان تنقطع ليحل مكانها دوي الصمت . حتى الشهيق والزفير أصبح مسموعا كما لو أنها صرخات هادرة ، وقع أقدام يتجه نحو تلك الطفلة التي بهرني جمالها وشغفت بها حبا ، تليه صوت تعمير السلاح الذي بيده ، دارت بي الأرض وأخذتني النخوة هممت لانطلق حتى افديها بروحي ، ولكن القيد الذي يلجمني نحو الحائط الفولاذي ، مثلي ومثل بقية الوطن العربي . أنين غزة وصراخ حلب و عويل بورما...

هل انساك؟؟

اتظنين باني انساكِ ؟؟  لا والله ما انساك ،،  ياقوتةَ عمري انت ،،  وريدُ الدم الى القلب ،،  بل انت حجرات القلبِ ،،  وانتِ يرعانُ الحبِ ،،  يا جمرةً ناريْ  ويا اكسيرَ حياتي ،،  يا عشقي في حياتي ومماتي ،،  اتظنين باني انساكِ؟؟؟ هل ينسى الصدر هواكِ؟؟؟ ام يا ترى هل ينسى الطفل الباكِ؟  تلك اللعبة التي اغتصبت من بين يديه ! هل ينسى الجفن الباكي رمشته؟؟ ام هل تنسى الام الثكلة فلذاتها؟؟ قد اكون ابحرتُ بعيدا في دنيا الارض،، وسرقتني قراصنة الهم ! لكن والله ما انساك ،، فانت فلسطين وفي دمي...

ليلة لقاء بعد سني فراق

حضرت مؤخرا زفافا لإحدى صديقاتي المقربات في المرحلة الثانوية ،، مر ما يناهز ست سنوات عن آخر عهدي بالمدرسة  وبصديقاتي في تلك المرحلة ،، ست سنوات كانت كفيلة أن تجعل مني إنسية آخري غير تلك التي عرفوها ، دخلت القاعة أتلمس الوجوه علّي اقتنص احد الفرائس من معارفي ،، ولطول الفترة في البحث لجأت لكرسي على قارعة المكان ،، أتلمس الملامح ،، بعضها اذكرها وانسي اسمها، وبعضه اشك باني رأيتها من قبل ولكن مكثت في مكاني ما خيل إلي دهرا من الزمن . وفي رمشة عين أثناء سفر ناظريّ في المكان ،شعرت بان آلة الزمن تختطفني عبر الأيام والسنين ، بل كأنني أعيد فيلم...

سألني احدهم

سألني احدهم اين أنا من هذا العالم وما سر هذا الهدوء الغريب ؟ لِمَ لَمْ اعد اقضِ تلك الساعات كذي قبل لأتجول في بحار العالم الافتراضي ،، اصطاد من هنا سمكة واغوص هناك لاستخرج درا مكنونا ،،؟ ببساطة إنني أبحر في عالم آخر ليس ببعيد عن العالم الافتراضي ،، وإنما هو غذاء للعقل حتى يستطيع البحارة أمثالي من الإحسان في العطاء للعالم الافتراضي ،، إنني حاليا في غواصة من الكتابات الأدبية المغذية للروح والفكر والجسد معا ،، فكما يشدني ضوء هذا الجهاز المحوسب الذكي ،، يستثيرني بعنف أدبي  ذاك الكاتب الذكي ،، الذي ينظم من المنثور كلمات من طرب الجوارح...

كحيل العين

...

ونصرٌ قريب

ونصر قريب يا سَاعَة النّصْر القَريبِ تَعَجّلي غُذّي المَسيرَ إلى الشآمِ المُثْقَلِ يا سَاعَةَ النّصْر التي تُقْنا لها نادَتْكِ آهاتُ اليَتامى النُّحَّلِ نَادَتْكِ ثكلى وَدّعَت أحْبابَها وَتَزَيّنت بِثِيابِ صَبْرٍ أجْمَلِ نادَتْكِ أعْراضٌ كِرامٌ حُرّةٌ عاثتْ بِها أيْدي طغاةِ البَاطِلِ يا سَاعةً طالَ انتِظارُ وُصولِها نَرنُوا لِنَصْرٍ في البِلادِ مُجَلجِلِ اللهُ أكبَرُ أطرَبتْ أسْماعَنا وَسِهامُ...

صرخات انسانية

قد كنت قررت ان لا ادون مطلقا لعدة اسباب لا يتسنى لي ذكرها مطلقا ،، وقد يلاحظ الجميع غيابي عن عالم التدوين الكتابي لفترة طويلة ،،  ولكن الان ، تغير الحال بالنسبة لي ،، فعودتي للكتابة ليست من اجل هوايتي فقط بل اريد ايصال رسائل وصرخات موجعات ،، رأيتها ووثقتها وسمعتها ، تلك الرسائل هي لكل صاحب ضمير ، لكل صاحب همة على الامة ، لكل حزين ولكل كاره للحياة .... ففي اليوم الاخير من رمضان 1433 هـ  ذهبت ووالدي لأحد البلدات الصغيرة عندنا ، في زيارة لاحد الاسر التي وصلت اخبارها الينا ، مما ادمى...

Page 1 of 2912345التالي

شاركنا المدونة

Facebook Favorites More