بأريج إيماني بشذى روحاني ،، ارسل لكم ازكى التحيا من القلب إلى القلب ،، تحية أهل الجنة ،، "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
لحظات شيقة متنوعة، لا تخلو من ملح الحياة ، إلا أننا نبقى نبحث عن شهدها دوما فإن الأنسان لحب الخير لشديد.
في ظلة الشهر السعيد ، نتحرر من أردان مردة الشياطين ، نتحلى بسمات وخصال كانت راقدة كالعملاق النائم فينا ، لا نكاد نلقى من اثرها باقي العام سوى التقلب والشخير واللذان لو حصلا صار الخير الكثير.
جميعنا ولدنا أنقياء الروح والجسد من خطايانا هاته ، كبرنا ، شيئا فشيئا حملنا على ظهورنا أوزارا لم نتقصدها ، ولكن إن لم نقم بها لنعود إلى الله ، منكسي رؤوسنا أذلاء لا نقبل الذلة لغيرة ، لأستبدل الله بنا أقواما آخرين ، يخطئون فيتداركون فيستغفرون ويتوبون .
أنتَ وأنتِ وانا ،،، كلنا إخوتي ليس فينا كامل ، فالكمال لرب الكمال - الله العلي المتعال - المنزه عن كل زلل أو خلل أو عيب أو نقص.
لله المثل الأعلى في كل حال ، اطرقت قليلا في بعض الأمور و التي نقوم بها يوميا، سأتوجه إلى عمل أود التوسع في الحديث عنه، في تدوينة قادمة لبنات حواء ،و لمن يقع على عاتقه أعمال الإطعام مثل: الطهاة ،والخبازين وكل من كان عمله يصل إلى أفواه إخوته ،،
عندنا امضي وقتي في طهو الطعام ، لربما في يوم انقصُ احد المكونات دون ان يلاحظها احد ممن يتناولون الطعام في ذلك الوقت ، على الرغم إنني طهوته من قبل وأعجبهم في كل المرات باختلاف ما أضفت وانقصت من مكونات ، ولكن لا احد يدرك ذلك سواي لأني أنا من طهوت الطبق.
وكما ذكرت آنفا لله المثل الأعلى ، قد خلقنا الله على الفطرة جميعا ، بقدر متساوي ، كلنا أحدثت فينا عوامل الحياة التعرية من بعضها ، ومنا من حظي بحظ اكثر ليكون افضل وينمي تلك الفطرة السليمة في داخله ، ولكن يبقى الجميع فيه نقص من كان حسنا ، أو طغت عليه وسائل سلب الشيطان لفطرته – على الرغم انها لا تزال في داخله بحاجة لإيقاظ –قد يرانا الناس ونرى انفسنا في منظر لائق واننا على خير ما فطر الله عليه آدميا، لكن الله تعالى وحده من يدرك موقع النقص فينا والزلل وهو الذي يستطيع تقويمها فينا اذا عوجينا بشرط ان نبقى على اتصال وتوبة دائمين إلى الله.
فالطعام الذي نطهوه رغم نقصه يستحسنه الآكلين ، ومع ان ما أنقصنا فيه سيجعله اشهى والذ ، ولكن المكونات غابت لسبب أو لحكمة ما قصدناها آنذاك ، ولو انتبه احد لنقص امر ما فسيطلبه ويسعى له ليتذوق مذاقه الزاكي ويطلب منا إعادته إلى الطعام.
وهكذا نحن فينا فطرة الخير ، ولكنها ناقصة في كل منا ، وقد يرانا الناس من احسن ما رأوه ويعجبون بنا ، ولكن الله وحده اعم بالذي نقص فينا ، عز وجل قدره ومكانته وله المثل الأعلى في كل شيء، ولا بد ان نلاحظ غياب تلك الفطر السامية فينا .
فبادروا أحبتي للبحث عن الفطر الغائبة في داخلكم ، ستجدونها نائمة في أتم صحتها ولكن عليكم العودة إلى فاطرها بالابتهال والتضرع لتستيقظ معكم ،ايقظوها بكل ما استطعتم، وفاطرها إن رأى عزمكم على الرغبة بوجودها سيغير نقصها فيكم لتنمو وتترعرع وتتلذذون بالعيش معها وتذوق مذاقها الشهي الزكي ما حييتم .
ودمتم إلى فطرة الخير اقرب
4 التعليقات:
بسم الله وبعد
الكمال لله وحده والنقص فينا نحن فلنعوض هذا النقص بالرجوع الى الخالق والقيام بواجبنا على أكمل وجه
أشكرك على الإفادة
أخوك أبو مجاهد الرنتيسي
موضوع فعلا جميل ورائع وكلماته عذبة وجميلة ….
شكراالاء….
كلمات رائعة جدااشكرك عليها
راااااائع
صدقتي غاليتي في كل كلمة قلتها ، وان شاء الله نوقظ الفطر النائمة بداخلنا
جزيتي الجنة
تحياتي لك
إرسال تعليق
(مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)