وانقطع إلى الأبد




لحظات من الصمت المميت كلا بل ساعات، مهلاً, ما الذي أراه في أبعاد نفسي,
تماما كمصباح النيون الأبيض الجميل الذي كان في تلك الليلة.. قطع التيار واختفى البريق ولكن ترك أثرا في المكان ، نعم قد أفل نجم المصباح ولكن نوره لازال في داخلنا طمعا و املأ بالعودة من جديد .. صوت عقارب الساعة ... أصوات عجلات السيارات على الطريق، الدراجات النارية المزمجرة على الطريق، ضحكات الحثالة على قارعته، عواء كلب من بعيد، وقع أقدام تتسارع على الرصيف،
وعضلة قلبي تخفق بشدة ، أنفاسي بالكاد التقطها .. لم يعد التيار بعد إلى مصباحي الجميل !!


تباً، علي إن أتصرف وإلا سوف أبقى في ظلام طويلا.. أخذت نفسا عميقا وقفت أتلمس الأشياء من حولي كما الضرير ،، سحقا لقد أصبت كاحلي برضة ولكن لا بأس سأواصل المسير لأنير طريقي من جديد .. فقد اشتقت لنور المصباح ،،


شعور مؤلم الذي أصابني ! شعور مؤلم اشد حلكة من الظلام حولي .. يا الهي هل هكذا يعيش الضرير؟
ألا ينعم بنور المصباح الجميل؟


كلا ليس ألآن وقت هذا الحديث علي أن أبصر النور من جديد أحاول مجددا.. لكن لا فائدة لا أستطيع حتى إبصار ضوء العربات على النافذة.. أتحسس الطريق وأتخبط هنا وهناك يبدو إنني وصلت المطبخ، الحمد لله علي إيجاد ولاعة النار لأشعل الغاز أو أشعل شمعة.. نعم ها هي وجدتها فلأشعل النار الآن ،،


الحمد لله ولكن ...........





















بعد تلك الليلة تمنيت لو إني مكثت في شعوري المؤلم تجاه الضرير ولم أتقدم خطوة واحدة لأرى النور الذي غاب ، فقد انفجرت عبوة الغاز وفقدت عوضا عن النور حلاوة المرور فأصبح الضرير أبصر مني ، لاني فقدت أطرافي جميعها مع بصري وانقطع التيار للأبد هذه المرة ...




لا ادري ما الذي جعلني اكتب هذه المقطوعة ولكن كتبتها عندما انقطع التيار وغرقت في النص ولربما لعبرة ما في استخدام انابيب الغاز الاكر فتكا بالاسر..

9 التعليقات:

الحمد لله الحمد لله .. حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه

الحمد لله على نعمة البصر وعلى نعمائه التي لاتعد ولا تحصى ... خاطرة جميلة .. أختي ذكرتنا بنعم الله علينا ..


دمت بود

مرحبا وحيا الله بالاستاذ ابو الياس

نعم الحمد لله حمدا يليق بجلاله وعظيم سلطانه

سبحان الله لا يدرك الانسان مقدار النعمة الا اذا فقدها

ندعوا الله ان يزرقنا الشكر والحمد على نعمه اناء الليل واطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنا

مرورك وسام في مدونتنا المتواضعة

شكرا لك

ما شاء الله عليكي

كلااام جميل بصراحة

المزعجه ;)

نص رائع مميز ... وأكنا غفلنا دوماً عن نعم الله ولا نحس بها الا حين نفقدها او حين نرى من يفقدها
فنحس بقيمتها
نستغفر الله من تقصيرنا وغفلتنا
ما شاء الله عليك الاء
أحسنت رسم الصور ولفت الانتباه
بورك البنان

انفعلتُ مع لحظة الإرباك و الخوف حين ادلهم الظلام فجأة
أكثري من قراء القصص القصيرة بهدف المتعة و ليس بهدف الكتابة
و حين تكتبين أطلقي لمشاعرك العنان لتأخذ طريقها نحو الورق
لم أقل لكِ ذلك إلا لشعوري أن ما ينقصكِ في القصة هو الخبرة فقط

الشاعر الرائعاحمد شمسان
مرحبا بك مجددا

يبدو ان الانفعال قد طالنا لشد ما نعاني من انقطاع الكهرباء

وان شاء الله ساعمل بنصيحتك استاذي الكبير

يسعدني جدا توجيهك لنا حتى نرتقي بمستوانا الادبي

جزيت كل خير دوما وابدا

نصيحتي تأتي من العلم بأن بعض الأدباء الشباب يمتلك الموهبة و لكنه لا يجد السبيل لتنميتها و أنا نفسي أفعل ذلك إذ أترك الانشاء أحياناً و أكتفي بالقراءة مستمتعاً بها ثم إذا عدت أشعر بتحرك في الملكة
شكراً آلاء على حسن الظن

نعم صدقت استاذي الكريم نمتلك الموهبة ولكن ينقصنا ان نربيها بطريقة مناسبة ، ولكن فعلا القراءة تقوي القدرة عليى الكتابة فهي عصبها الاول استاذي الكريم
لكم اسعد بنصحك وتوجيهاتك استاذي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ههههههه هذه قصة جميلة
فيها رعب
الحمد لله انها انقطعت الكهرباء لما اسمعتنا هذه القصة

مع حبي واخلاصي :
زوزو

إرسال تعليق

(مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)

شاركنا المدونة

Facebook Favorites More